محليات
بسمة الحمادي: حول أثر أزمة المياه على تربية الجواميس وصناعة الكيمر
منذ 18 عاماً وبسمة الحمادي تعمل كمربية للجواميس وتصنع الكيمر، أحد المنتجات ذات القيمة الثقافية العالية، وتشتهر مناطق شمال شرق سوريا بتربية الجواميس وصناعة الكيمر، كما أنّ المرأة تعمل فيه بشكل أساسي، حيث أنّ لها أسواقاً خاصة يُقدّم فيها أصحاب المحلات الكيمر مع العسل كفطور.
تستهلك تربية الجواميس الكثير من المياه، حيث يتم تربيتها على شكل قطعان تصل إلى أكثر من مائة رأس، وعدا عن المياه التي تستهلكها في الشرب، فإنّها تحتاج إلى أن تغمر نفسها بالمياه، وخاصةً في الصيف، لذا تقوم “بسمة” مع عائلتها بأخذ جواميسها صيفاً إلى ضفاف الفرات، نظراً لجفاف “نهر جقجق” الذي يمرّ في القامشلي، نتيجة حبس مياهه من قبل تركيا، باستثناء تدفقه المحدود في الشتاء حين تكون نسبة الهطولات المطرية عالية، حينها فقط تقوم تركيا بفتح السدود وتترك الماء يتدفق.
تحتاج الجواميس إلى أن تغمر بالماء أو أن تُرش به في درجات الحرارة العالية، وأثرت أزمة الموارد المائية، وخاصةً انخفاض منسوب مياه نهر الفرات على تربية الجواميس وصناعة الكيمر بشكل كبير، كما أنّ المراعي التي تعتمد على المياه بشكل أساسي قلت.
للمزيد بإمكانك قراءة تقرير: شمال شرق سوريا: استخدام المياه كسلاح خلال النزاع يُفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض الهوية الثقافية وحياة المدنيين للخطر.
هذه المادة منشورة بالتعاون بين شبكة آسو الإخبارية ورابطة تآزر