أخبار وتقارير
الحسكة: 1200 حالة تسمم والتهاب معوي خلال شهر… وأطباء يرحجون السبب بتلوث مياه الشرب
سجل مستشفى الشعب (الوطني سابقاً) في مدينة الحسكة، في فترة شهر واحد منذ بدء الصيف، مئات الإصابات المرضية بالتسمم والالتهاب المعوي، الناتجة بحسب ترجيح الأطباء عن تلوث المياه.
مصدر طبي في مستشفى الشعب بالحكسة أكد لشبكة آسو الإخبارية أن غالبية الحالات للأطفال وكبار السن.
وأشار طبيب قسم الإسعاف في مستشفى الشعب “سعد محمود” لشبكة آسو الإخبارية، إلى أنهم منذ بدء فصل الصيف وحتى اقتراب منتصف حزيران، استقبلوا نحو 1200 حالة التهاب معوي وإسهال وتسمم غذائي وإقياء.
وتقول لمياء فرحان (35عاماً) من أهالي الحسكة وهي أم لطفلين مجد (7 أعوام) وخديجة (4 أعوام)، أن عائلتها بالكامل أصيبت بتسمم حاد وتدهورت حالتهم الصحية.
وتقول لمياء إن العائلة تشتكي من التهاب أمعاء واقياء، وتعتقد أن سبب التسمم يعود لما وصفته بـ”المياه الملوثة”، وتضيف “بعد تعبئة خزان المياه المنزلي من إحدى الصهاريج الجوالة في المدينة واستخدام المياه أصيبت العائلة بحالة تسمم وتم نقلنا للمستشفى وتبين أنه تسمم حاد والتهاب أمعاء”.
وتطالب لمياء فرحان كما يطالب معها شريحة واسعة من الأهالي، عبر شبكة آسو الإخبارية، الإدارة الذاتية بمراقبة عمل الصهاريج خلال تعبئة وتوزيع مياه الشرب على الأهالي، “يجب معرفة مصادر المياه التي يتم بيعها للأهالي، ويجب العمل على معالجتها وتعقيمها”.
يؤكد الطبيب “سعد محمود” أن الحالات الواردة إلى مستشفى الشعب في الحسكة بالفعل أحد أسبابها تلوث المياه، وأن هذه المياه تشكل خطر على الأطفال وكبار السن معيدًا ذلك أن الأطفال وكبار السن لديهم مناعة أقل.
وحذر الطبيب من أن حالات الإسهال والقيء الشديد قد يؤديان إلى الجفاف لدى الأطفال، مشيراً إلى أن قسم الأطفال ضمن المستشفى الذي يحوي 40 سريراً قد اكتظ بالمرضى مما يدفعهم إلى استقبالهم في الأقسام الأخرى لتقديم العلاج والرعاية اللازمة لهم.
ودعا الطبيب في مستشفى الشعب في الحسكة الأهالي إلى الوقاية والالتزام بإجراءات النظافة في الطعام والشراب في ظل حصولهم على مصادر مياه غير موثوقة.
ويدفع نقص المياه أهالي الحسكة وأريافها للاعتماد على مصادر مختلفة للمياه، بينها مياه آبار محلية غير صالحة للشرب وشراؤها من الصهاريج التي تملأ المياه من آبار في منطقة نفاشة وكابار وشموكة والحمة في أرياف الحسكة.
ويعتمد نحو مليون شخص من سكان الحسكة ونازحي المخيمات على الصهاريج الجوالة، نتيجة القطع المتكرر لمياه محطة علوك الواقعة بريف سري كانيه/رأس العين الخاضعة للاحتلال التركي منذ أواخر عام 2019.