أخبار وتقارير
استهدف في عفرين المحتلة… القوات الأمريكية تعلن استهداف مسؤول كبير لدى د.اعش
قالت القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، في بيان لها، أنها قامت باستهداف مسؤول كبير يعمل في صفوف تنظيم “د.اعش” داخل سوريا.
البيان ذكر أن العملية كانت غارة جوية، نُفذت في السادس عشر من حزيران الجاري، أسفرت عن مقتل المسؤول في التنظيم “أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي”.
وقالت مصادر لشبكة آسو الإخبارية، إن الجنابي قتل خلال تواجده في إحدى المستوطنات، المعمرة لمستوطنين في عفرين، في حين أن السكان المحليين الأصليين قد هجروا بعد احتلال عفرين من قبل تركيا في آذار\ مارس 2018.
بيان القيادة المركزية أكد أن مقتل الجنابي سيؤدي إلى “تعطيل قدرة داعش على توفير الموارد وتنفيذ الهجمات الإرهابية”، مشيرًا إلى استمرارهم إلى جانب الحلفاء في المنطقة بتنفيذ العمليات لضمان هزيمة التنظيم الدائمة.
وبينما لم تحدد القيادة الأمريكية مكان استهداف مسؤول داعش، أشار المسؤول الإعلامي لمركز قوات سوريا الديمقراطية “فرهاد شامي” على صفحته الرسمية أن الغارة استهدفت القيادي في منطقة عفرين، كما تم الحديث أن الاستهداف جرى في مستوطنة باسم “كويت الرحمة”.
وقال “شامي”: “نهنئ شركاءنا في التحالف الدولي لمحاربة داعش بمقتل الإرهابي أسامة محمد إبراهيم الجنابي خلال غارة جوية استهدفته خلال تواجده في منطقة عفرين المحتلة من قبل تركيا”.
وتنتشر ظاهرة بناء المستوطنات تحت اسم تجمعات سكنية خيرية في عفرين المحتلة وريفها، ما يثير مخاوف من إن هذه العمليات تدخل ضمن اطار التغيير الديمغرافي في عفرين، والذي تسعى تركيا لاحداثه بحسب تقارير منظمات دولية!
وكان “عبد الرحمن مصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة التابع للائتلاف الوطني السوري، قد أشار في منشور لاتهام قوات سوريا الديمقراطية باستهداف مخيم في عفرين، وأن ذلك أدى لمقتل مدني وتسبب باضرار لمدنيين، لكن تبين من خلال بيان القيادة المركزية الأمريكية، أن الاستهداف كان للقيادي الداعشي وهذا ما أخفاه رئيس الحكومة السورية المؤقتة.
ويقول فرهاد شامي إن المناطق التي تحتلها تركيا، لا تزال مكانًا آمنًا لمقاتلي وقياديي تنظيم داعش.
ليست العملية الأولى ضد قياديين لداعش تتم في شمال غرب سوريا ومناطق محتلة مثل عفرين وسري كانيه، فقد سبق وقام التحالف الدولي باستهداف واعتقال قياديين في تنظيم داعش في عدة عمليات، أبرزها مقتل زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في شباط/فبراير 2022، بمحافظة إدلب.