قتلى وجرحى خلال احتجاجات السوريين ضد الاحتلال التركي في شمال سوريا

قتل أربعة أشخاص وأصيب 20 آخرون، أمس الإثنين، خلال احتجاجات في مناطق سيطرة الاحتلال التركي شمال سوريا.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل ثلاثة أشخاص في عفرين، وآخر في جرابلس، نتيجة تبادل إطلاق النار بين المتظاهرين وحراس المواقع التركية.

واندلعت المظاهرات بمشاركة مئات السوريين على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة الاحتلال التركي، وامتدت إلى أجزاء من منطقة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

وترافقت المظاهرات مع أعمال عنف، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين متظاهرين مسلحين وقوات الاحتلال التركي أمام مبنى السرايا في عفرين بريف حلب الشمالي.

اندلاع المظاهرات جاء عقب ممارسات عنصرية ضد اللاجئين السوريين في منطقة قيصري بتركيا، حيث أقدم الأتراك على حرق وتخريب ممتلكات السوريين بعد اتهام شخص سوري بالتحرش بطفلة.

وأظهرت مقاطع الفيديو المصورة محاولات المحتجين لاقتحام نقاط تركية وإنزال العلم التركي ومهاجمة آليات القوات التركية.

وتشهد منذ أيام، مدن ريف حلب احتجاجات غاضبة على خلفية افتتاح معبر أبو الزندين بين المعارضة والحكومة السورية بتنسيق روسي_ تركي، ورفض المحتجون تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة العلاقات مع الحكومة السورية.

وأثارت تصريحات أردوغان الأخيرة عن استعداد أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق، مخاوف سكان المناطق التي تسيطر عليها فصائل موالية للاحتلال التركي من تسليم المنطقة للحكومة السورية.

وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا في بيان أن أي تقارب بين أنقرة والحكومة السورية في دمشق يشكل “مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري ومصلحته”، مشيرة إلى أن تركيا تسعى للتقارب مع دمشق على ساحة الدماء السورية.

يذكر أن تركيا سيطرت منذ عام 2016، بمساعدة فصائل سورية موالية لها، على مناطق حدودية شمال سوريا بعد عمليات عسكرية عدة، كان آخرها الهجوم على منطقتي رأس العين وتل أبيض في عام 2019.

*الصورة من الانترنت