الحسكة: حريق يعطل مولدات كهربائية في حي حيوي… وعدم إيضاح الأسباب يزيد من استمرار معاناة المدنيين

تعرضت 6 مولدات كهربائية من أصل 8 في حي تل حجر بمدينة الحسكة، للاتلاف، خلال الأيام الماضية، بسبب حريق اندلع في مولدات الاشتراك.

وأصيب عامل إطفاء بحروق طفيفة نتيجة انفجار خزانات المازوت، خلال قيامه ورفاقه بعملهم في محاولة إخماد الحريق.

وليس هناك إشارات دقيقة لأسباب الحريق، بينما يحاول كل طرف تفسير ما حدث پأمور مختلفة، فتتباين الأراء، فالبعض يقول إن السبب إهمال أصحاب المولدات وعدم اتباع إجراءات السلامة، وآخرون يعيدون ما حدث إلى الاستجرار الزائد للكهرباء من قبل الأهالي، فيما الأهالي يشتكون بنفس الوقت من إدارة أصحاب المولدات للاشتراكات (..).

يقول “بشار يونس” وهو إداري لجنة المولدات في بلدية الشعب بالحسكة، إن السبب وراء حوادث حريق المولدات، هو إهمال أصحاب المولدات وعدم اتباعهم لإجراءات السلامة المتعلقة بالأعطال الكهربائية على حد قوله.

ويضيف لشبكة آسو الإخبارية أن لجنة المولدات قامت بترخيص (597) مولدة في الحسكة، وأنهم ألزموا أصحاب المولدات بضرورة وجود معدات السلامة من إطفائيات حريق بشكل دائم بالقرب من المولدات، وذلك للسيطرة بشكل فوري على أي طارئ قد يحدث.

من جانبه “بشار نجم” وهو صاحب مولدة، يقول لشبكة آسو الإخبارية، إن سبب الحريق الذي اندلع بالمولدات هو حدوث ماس كهربائي، كما يشير إلى الاستجرار الزائد للكهرباء من قبل الأهالي، إضافة إلى سوء نوعية المازوت.

ويعاني الأهالي من أصحاب المولدات، حيث مع ارتفاع درجات الحرارة تكثر الحاجة للكهرباء بين الأهالي، الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة في هذا الصيف.

ويقول “بشار نجم” وهو صاحب مولدة وأحد المتضررين، إن الخسائر المادية بحقه بلغت نحو 300 ألف دولار أمريكي، مشيراً إلى أن المولدات كانت تزود 2500 منزل من الحي بما يقارب الـ 5000 أمبير.

وخلال الستة أشهر الماضية، سجلت لجنة المولدات في بلدية الحسكة احتراق ثماني مولدات، وفقدان العامل “صالح الخالد” لحياته أثناء عمله حارساً على مولدات حي النجمة خلال الفترة السابقة.

وتأتي هذه الحادثة في وقت يعاني فيه أهالي الحسكة من انقطاع الكهرباء الرئيسية بشكل شبه كامل بعد القصف التركي الأخير على محطات الكهرباء والطاقة منتصف كانون الثاني/يناير مطلع العام الحالي.

وتستمر معاناة الأهالي من المولدات الكهربائية منذ سنوات، حيث لم يتم إيجاد حلول لهذه المشكلة، في ظل انقطاع الكهرباء النظامية بسبب الحرب في سوريا، وعدم قدرة المولدات على استيعاب حاجة الأهالي، وانعدام وجود خطة تستطيع أن تقوم بحل المشكلة بشكل جذري من قبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.