Connect with us

أخبار وتقارير

تأخر وصول مياه الفرات لمحطة العزيزية بسبب التعديات على خط الاستجرار بين ديرالزور والحسكة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

أوضحت المديرية العامة لمياه الحسكة أن تأخر وصول مياه نهر الفرات إلى محطة العزيزية يعود إلى التعديات على خط استجرار المياه بين دير الزور والحسكة، وذلك بعد أيام من إعادة تأهيل المشروع المتوقف منذ ثلاثة أعوام.

وأشارت المديرية خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين، إلى أن المياه وصلت تجريبياً خلال اليومين الماضيين إلى الحسكة، لكن الضخ توقف بسبب التعديات على الخط. وأضافت أن الوارد المائي إلى محطة التصفية في العزيزية مقطوع حالياً حتى يتم معالجة هذه التعديات المخفية.

وأوضحت المديرية أنها تتعاون حالياً مع قوى الأمن الداخلي (الآسايش) لإزالة التعديات، التي بلغ عددها حوالي 80 تعدياً على الخط الواصل بين دير الزور والحسكة. وتم رصد 23 تعدياً من محطة الصور إلى منطقة السعدة بريف دير الزور، و56 تعديًا آخر من منطقة السعدة إلى محطة العلوة.

وقال حسن برو، الإداري في مؤسسة مياه الحسكة التابعة للإدارة الذاتية، في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، أن المياه تُجمع حالياً في الخزانات بمحطة التحلية في العزيزية التي تبلغ سعتها 12 ألف متر مكعب، وهي تكفي لأربع ساعات من الضخ المتواصل، على حد قوله.
وبيّن أن الأحياء المرتبطة بخزانات محطة التحلية، وهي العزيزية، الصالحية، المفتي وغويران، ستستفيد أولاً من هذه المياه، وسيتم نقل المياه إلى الأحياء الأخرى بواسطة الصهاريج في الأيام القادمة.

وكانت الإدارة الذاتية باشرت بداية عام 2021 إطلاق مشروع استجرار المياه من نهر الفرات في دير الزور إلى مدينة الحسكة، بهدف تغذية القسم الجنوبي من المدينة عبر محطة تحلية العزيزية.

وأفاد المهندس المشرف على المشروع، ويران محمد، أنه تم إنشاء خمسة مناهل على طول خط المشروع من ريف دير الزور إلى الحسكة، بتكلفة بلغت 40 ألف دولار أمريكي.

وكان المشروع يهدف لتلبية حاجة أكثر من ربع سكان المدينة المتأثرين بانقطاع المياه نتيجة سيطرة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له، على محطة علوك منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

ويري كمال العبدو من حي غويران (45 سنة)، في حديثه لشبكة آسو الإخبارية، أن تنفيذ مشروع استجرار مياه الفرات سيخفف من معاناة السكان، ولا سيما بعد انقطاع المياه عبر الخطوط الرئيسية منذ 8 أشهر.
وأضاف أن استهلاكهم للماء في فصل الصيف يصل إلى ثلاثة أضعاف، وتصل تكلفتهم الشهرية إلى نحو مليون ليرة سورية.

كما أوضحت شمسة خليل من حي تل حجر (50 سنة)، لآسو، أنها اضطرت لدفع 60 ألف ليرة سورية لملء خزانين، وهي كمية لا تكفي لأكثر من أربعة أيام، مطالبة الجهات المسؤولة بإيجاد حلول لمشكلة انقطاع المياه.

وتستمر معاناة الأهالي في أزمة الحصول على مياه الشرب، ويعتمد غالبيتهم على مياه الصهاريج التي تتأخر في الوصول أو لا تصل أحيانًا بسبب قلة مناهل التعبئة وبعدها عن المدينة بمسافة تصل إلى 20 كيلومتر، وفقًا لسائق صهريج.

وتستمر جهود الإدارة الذاتية في تأمين مياه الشرب، حيث بدأت أواخر العام الماضي بتنفيذ 3 مشاريع لاستجرار مياه الشرب من ريف عامودا إلى مدينة الحسكة بتكلفة تقديرية تبلغ 3 ملايين دولار أمريكي، بحسب القائمين على المشروع.

القائمون على المشروع أشاروا أيضاً إلى أنّ المشروع سيكون بديلاً عن محطة علوك من حيث نوعية المياه وكميتها، لكن الاستهدافات التركية المتكررة لمحطات المياه والكهرباء أخرت تنفيذ المشروع.