Connect with us

أخبار وتقارير

فصائل الجيش الوطني تعتدي بالضرب على الأهالي بريف عفرين لفرض إتاوات على الأملاك

نشر

قبل

-
حجم الخط:

إصابات شديدة وتوارد أنباء غير مؤكدة عن حالات وفاة في عفرين

آسو- عفرين

أصيب عدد من الأشخاص من أهالي قرية “كاخرة” بريف عفرين، اليوم الأحد، على يد فصائل الجيش الوطني السوري، وإصابات البعض منهم بالغة، فيما تواردت أنباء عن حالتين وفاة لم يتم التأكد منها حتى إعداد الخبر.

وقامت فصائل الجيش الوطني السوري، اليوم الأحد، بالاعتداء على اعتصام لأهالي قرية “كاخرة” بريف عفرين، وأغلبهم من النساء والأطفال، على إثر خروج الأهالي باعتصام، يندد بفرض ضرائب من قبل الجيش الوطني السوري، على أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها للأهالي الأصليين في عفرين المحتلة.

وقال مصدر خاص من قرية “كاخرة”، لشبكة آسو الإخبارية، إن الجيش الوطني السوري وعلى رأسه “فصيل العمشات” الذي يقوده (محمد الجاسم) الملقب (أبو عمشة)، قام بفرض آتاوات على الأهالي تقدر بـ 8 دولار أمريكي على كل شجرة زيتون من بساتين القرية.

وتحتل تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري، عفرين منذ آذار 2018، ومنذ الاحتلال وتهجير السكان الأصليين، تفرض آتاوات وتقوم بانتهاكات بحق السكان الأصليين المتبقيين في عفرين.

وأفاد المصدر أن آلية فرض الآتاوات لا تتوقف على السكان الأصليين المتبقيين في القرية، “الجيش الوطني السوري، يفرض آتاوات على آراضي المهجرين ممن بقيت أشجارهم وأراضيهم بيد السكان المتبقين، وتتهم فصائل الجيش الوطني السوري المهجرين بأن أراضيهم تابعة لأشخاص منتسبين لحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني”.

وحجة الانتساب لحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، آلية تشرعن بها الفصائل استملاك أراضي ومنازل الأهالي المهجرين، وهي مبرر تدعمه تركيا طالما يرتبط بحزب العمال الكردستاني.

مصادر خاصة قالت لشبكة آسو الإخبارية، إن الفصائل قامت قبل أيام بإلزام بعض الأهالي في قرية “كاخرة” على توقيع ورقة تتضمن الموافقة على دفع الآتاوة التي صنفت تحت بند الضريبة وتقدر بـ 8 دولار عن كل شجرة زيتون.

وذكرت المصادر الخاصة، أن البعض من أهالي القرية أرغم على التوقيع، لكن أخرين رفضوا أن يوقعوا على ورقة دفع الضريبة، وعلى إثر ذلك قام الأهالي (غالبيتهم نساء) باعتصام في القرية اليوم الأحد، نتج عنه هجوم للجيش الوطني السوري على المعتصمين والقيام بضربهم، ما أسفر عن إصابات بين الأهالي وأغلبهم من النساء والأطفال.

بعد عمليات الضرب والانتهاكات قامت فصائل الجيش الوطني السوري، بتطويق القرية وفرض المنع والخروج منها، بعد القيام بسحب عدد كبير من أهالي القرية إلى نقاط خاصة بالجيش الوطني السوري، وقطع الانترنت عن القرية.

وتحدثت المصار بأن عملية الضرب شملت كافة المعتصمين، وأن عدد كبير من النساء والأطفال بين المعتصمين تعرضوا لضرب مبرح.

مصادرنا أفادت أنه في المساء تم فك الحصار عن القرية مع منع الدخول والخروج من القرية، وأضافت المصار، أن الاستخبارات التركية ومعها فصائل في الجيش الوطني السوري وأفرع أمنية قامت بسحب عدد كبير من الأهالي وأخذهم لنقاط تابعة للجيش الوطني السوري، وقامت بتقديم مستندات للأهالي للتوقيع عليها تتضمن الإرغام على التوقيع على ورقة دفع الضريبة.

مصدر خاص قال لشبكة آسو الإخبارية، إن الفصائل والاستخبارات التركية، قالت للأهالي إنهم ملزمين بالتوقيع على الورقة، وأن قرار الضريبة على الأشجار سينفذ، وأن بساتين الزيتون التابعة للمهجرين، هي بمثابة أراضي لأشخاص منتسين وتابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، كما ذكرت المصادر أن من سيمتنع عن التوقيع سيقوم المختار بفرض دفع الآتاوة.

وتتعرض عفرين منذ احتلالها من قبل تركيا لانتهاكات وفرض آتاوات واستيلاء على الأملاك بحق السكان الأصليين من المتبقين في عفرين والمهجرين عنها.