أخبار وتقارير
مصير مجهول لشباب الأسرة… اعتقال عائلة كردية على حاجز بحمص خلال عودتهم لقامشلو

قام حاجز تابع للحكومة السورية الجديدة في مدخل مدينة حمص الجنوبي، باعتقال الرجال من عائلة كانت تعود لمدينة قامشلو/القامشلي.
وتعرضت العائلة وهي كردية لعملية اعتقال على طريق حمص-دمشق، مساء الجمعة 31 كانون الثاني 2025، خلال عودتها من رحلة علاجية من دمشق.
وقالت مصادر مقربة للعائلة لشبكة آسو الإخبارية، إن السيارة تعرضت للانتهاك خلال عودتها، حيث كانت العائلة تستقل سيارة خاصة عندما أوقفها عناصر حاجز عسكري تابع لهيئة تحرير الشام بداعي التفتيش.
وقال المصدر إنه وخلال عملية التفتيش صادر العناصر هاتف شاب قاصر يبلغ من العمر 17 عاماً، وخلال تصفحه وجدوا فيه مقاطع وصور تتعلق بتشييع الفنان “بافي طيار” وأعلام قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأضاف أنه على إثر ذلك تمت مصادرة هواتف الشباب الآخرين في السيارة، وهم فادي ونوبار ولازكين (السائق)، ليتم بعدها اقتيادهم إلى نقطة عسكرية قريبة.
وبحسب المصدر تعرض لازكين عبدي، الذي خضع لعملية جراحية مؤخراً لتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، على إثر تشابه اسمه مع اسم القائد العسكري مظلوم عبدي (..).
مقابل اقتياد الرجال واعتقالهم، أجبرت القوات النساء المرافقات على التوجه إلى كراج حمص حيث تم ترحيلهن إلى قامشلو، بينما نُقل الشبان إلى جهة مجهولة ومنذ لحظة اعتقالهم لم ترد أي معلومات عن مكان احتجازهم، رغم محاولات العائلة المستمرة لمعرفة مصيرهم.
ويثير هذا الحادث مخاوف من تصاعد التوترات بين مكونات المجتمع السوري، خاصة في ظل الاعتقالات التي تستهدف أفراداً بناءً على انتماءاتهم القومية أو السياسية، في حين أن مثل هذه الممارسات تزيد من حالة الاحتقان وتؤدي إلى تعميق الفجوات بين الأطراف المختلفة، ما يهدد النسيج الاجتماعي في البلاد.
ويذكر أن هذه الحالة الأولى التي تحدث بين طريق قامشلو- حمص، بنفس الوقت الذي يلجأ أهالي مناطق شمال وشرق سوريا إلى دمشق لتلقي العلاج والمراجعة الطبية
