Connect with us

أخبار وتقارير

تأسيس حزب سياسي في دمشق يدعو لحل القضية الكردية وضمان تمثيلهم السياسي

نشر

قبل

-
حجم الخط:

أُعلن مؤخراً في العاصمة السورية دمشق، وتحديداً في حي الأكراد (ركن الدين)، عن تأسيس حزب الأفق الديمقراطي السوري، الذي يضع حل القضية الكردية في مقدمة أولوياته، مؤكداً على ضرورة ضمان حقوق الكرد في سوريا ومنحهم دوراً فاعلاً في الحياة السياسية.

وأكد مؤسس الحزب، الدكتور شيخ محي الدين ميقري، في تصريح خاص لشبكة آسو الإخبارية، أن الكرد جزء أصيل من الدولة السورية، ولا يمكن تحقيق استقرار حقيقي دون ضمان تمثيلهم السياسي في البرلمان والمؤسسات الحكومية. وأضاف أن الحزب يدعو إلى إلغاء سياسات الإقصاء والتهميش التي تعرض لها الكرد وغيرهم من المكونات، معتبراً أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى المزيد من الانقسامات والاضطرابات في البلاد.

ويقطن الكرد في حي ركن الدين من مئات السنين، وقد شهد الحي حركات ونضالات سياسية لكرد سوريا وتأسيس تجمعات سياسية واندية ثقافية منذ عشرينيات القرن الماضي، كما كان للحي دور في تأسيس الحركة السياسية الكردية في عام 1957، وتواجد العديد من مؤسسي أول حزب سياسي كردي في الحي ذاته.

كما شدد ميقري على أهمية اعتماد اللامركزية الإدارية كخطوة أساسية لضمان مشاركة الكرد في إدارة مناطقهم واتخاذ القرارات التي تهمهم، مشيراً إلى أن انتخاب المحافظين من أبناء كل محافظة سيعزز من التمثيل المحلي ويحقق قدراً أكبر من العدالة في توزيع السلطات.

ولا يمثل الحزب لسان حال الكرد في سوريا، كما ليس جزدًا من الإطارين السياسيين الرئيسيين وهما أحزاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية، وهما طرفان سياسيان يمثلان القضية الكردية فس سوريا.

وأضاف أن الحزب يؤمن بضرورة بناء دولة المواطنة التي تحترم جميع الهويات القومية والثقافية، وتضمن للكرد وغيرهم من المكونات حقوقهم السياسية والاجتماعية دون تمييز. وحذّر من أن استمرار تجاهل المطالب الكردية، كما حدث في العقود الماضية، أدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية، وأضعف البلاد أمام التحديات الداخلية والخارجية.

واختتم مؤسس الحزب تصريحه بالتأكيد على أن “الأفق الديمقراطي السوري” يسعى إلى وضع حلول حقيقية للقضية الكردية، بمشاركة جميع السوريين، للوصول إلى نظام ديمقراطي يعكس تطلعات جميع مكونات المجتمع.