Connect with us

أخبار وتقارير

رغم نقص الأدوية والأجهزة.. غسيل الكلية مستمر بمنبج

نشر

قبل

-
حجم الخط:

يعتبر قسم غسيل الكلى من أقدم الأقسام في مستشفى الفرات، وبالرغم مما يعانيه هذا القسم حالياً من نقص في الأدوية و الأجهزة المطلوبة وقطع التبديل لصيانة الأجهزة القديمة، فهو يقدم الخدمات لجميع المصابين بالفشل الكلوي على مستوى المدينة أو المنطقة في الشمال السوري.

الممرض “إبراهيم العثمان” المسؤول عن قسم غسيل الكلى في المستشفى ذكر لشبكة آسو الإخبارية، أن عدد الأجهزة الموجودة في المستشفى اليوم ثمانية أجهزة لمرضى الكبد الإيجابي، إثنان فقط منهما يعملان بكفاءة عالية في حين أن البقية تحتاج لقطع ضمنها وتستعمل معظم الأوقات كقطع تبديل للأجهزة الفعالة التي يتم صيانتها بشكل دوري (مرة في الأسبوع) بعد قدوم مهندس الصيانة من مدينة #الطبقة .”

ويضيف العثمان” أن قسم غسيل الكلى يخدم المرضى من سكان مدينة منبج، #كوباني ، الطبقة، #الرقة، تل أبيض، صرين، مخيمي منبج الشرقي و الغربي، بالإضافة لمرضى من مدينة جرابلس.

يحتاج المريض لعدة جلسات كل شهر تصل إلى اثنتي عشر جلسة أي ما يقارب الثلاثة جلسات خلال الأسبوع الواحد وكل جلسة من هذه الجلسات تحتاج مدة زمنية تقدر بثلاث ساعات كحد أدنى يتم بعد كل جلسة تعقيم الجهاز لاستعماله من قبل المريض التالي.

وفي وصف الجلسة من البداية حتى النهاية يقول: ” تبدأ الجلسة بوزن المريض لمعرفة الوزن المكتسب بين الجلسة الماضية و الجلسة الحالية وعليه يتم تحديد كميات السوائل المطلوب طرحها من الجسم خلال هذه الجلسة.

أما بالنسبة للمريض الجديد فيتم فحصه للتأكد من أنه إيجابي بالنسبة لمرض التهاب الكبد، أما إذا كان سلبي لا يعاني من التهاب الكبد فيتم إحالته إلى حلب أو تل أبيض كونهما أقرب منطقتين تملكان جهاز سلبي لالتهاب الكبد.

ومن ناحية السوائل و الأدوية المستخدمة في الجلسة قال “حالياً تم تقديم كمية من السوائل المستخدمة في الجلسة من قبل مشفى تل أبيض وهي تكفي لخمسين جلسة وهذه المواد جاءت إلى منبج بعد تنسيق بين الهلال الأحمر الكردي بمنبج و تل أبيض وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها أي جهة بتقديم مساعدات لقسم غسيل الكلية في منبج بالرغم من أن المستشفى بعد إعادة افتتاحه بتاريخ 15/10/2016 قدم هذه الخدمة مباشرة بالأجهزة المتوفرة حيث كان عدد من الأهالي في المدينة يجلبون معهم الأدوية و السوائل المستخدمة للجلسة.

(أ.خ) أحد المرضى يقول: عندما تم تشخيص حالتي بالفشل الكلوي كنت استمر بزيارة مدينة منبج كل أسبوع مرتين قبل كل هذه الأحداث ولكن بسبب سيطرة داعش عليها لم أتمكن من القدوم إليها خلال ثلاث سنوات وكنت مجبراً على الذهاب لمسافات بعيدة إلى القامشلي والحسكة وأحياناً تركيا بسبب الظروف التي عانتها منطقتي.

والأن أنا سعيد كوني لا أجد السفر طويلاً و لا متعباً جداً والمسافة أصبحت قريبة لكن احياناً نجبر على جلب مواد الجلسات بأنفسنا من حلب ودمشق و غيرها من المناطق التي يعجز غيري عن الوصول إليها لأسباب عديدة.
وحتى الآن يستمر المشفى بتقديم المساعدات و المطلوب لاستمرارية عمل هذه الأجهزة حتى لو اعتمد بشكل كبير على الصندوق المخصص للمستشفى في ذلك وكل هذه بسبب نقص الدعم وقلة الموارد المقدمة من قبل الجهات والمنظمات المتواجدة في منبج.