مواطن وعدالة
تركيا تجبر أهالي عفرين على إخراج ورقة “نازح” وترفض بطاقاتهم الوطنية السورية
قال عدد من أهالي ريف عفرين، إن الحواجز التي يسيرها فصائل الجيش السوري الحر بدعم من تركيا، ترفض الاعتراف بالبطاقات الشخصية السورية للأهالي، وتطالبهم بإخراج بطاقات مقدمة من تركيا عليها صفة “نازح” للشخص الذي يحملها.
وفي اتصال لشبكة آسو الإخبارية، مع بعض الأهالي في قرى بعيدين وغيرها بريف عفرين، قالوا (دون الكشف عن هويتهم)، إنهم أثناء ذهابهم من ريف عفرين إلى مركز مدينة عفرين، يمرون بحواجز للجيش السوري والجيش التركي، حيث ترفض تلك الحواجز البطاقات الشخصية السورية “الهوية الوطنية” كإثبات للشخص، وقالوا للأهالي “لن نقبل بالبطاقة الشخصية السورية، عليكم استصدار البطاقة التي جهزتها الحكومة التركية”.
وقال الصحافي “محمد بللو” لشبكة آسو الإخبارية، إن الحواجز تطالب الأهالي باستخراج بطاقة حددتها الدولة التركية سماها “بطاقة تعريف أجنبي”، ونقلًا عن الأهالي قال “بللو” إن البطاقة التي تستخرجها تركيا مكتوب عليها “بطاقة نازح”، يحصل الفرد عليها بعد أن يقوم بتقديم بصمات الأصابع العشر.
واعتبر أحد أهالي عفرين (لم يكشف عن اسمه)، أن مضمون هذه البطاقة يرفع عن أهالي عفرين صفة أصحاب المكان والأرض والملك ويجعلهم نازحون.
ويخشى الأهالي من هذه الخطوة، التي يصفونها بالخطيرة على التركيبة السكانية في عفرين وعلى أراضيهم وأملاكهم.
وعانى الكرد في سوريا منذ ستينيات القرن الماضي، من قانون احصاء استثنائي، عندما لم يتم تسجيل نحو 150 آلف كردي سوري آنذاك في السجلات المدنية الحكومية، ليصبحوا مجردين من الجنسية بصفة “أجانب محافظة الحسكة”، محرومون من جميع حقوقهم المدنية، حتى عام 2011 عندما تم تعديل القانون ومنحهم الجنسية بعد الثورة السورية.
وليست هذه العملية الأولى بحسب الأهالي، التي يخشى فيها من تغيير ديمغرافي في عفرين، بعد احتلال تركيا وتوطين الآلاف من السوريين الفاريين من مناطق مختلفة بسوريا في عفرين، حيث يبث ناشطون من عفرين وبشكل يومي، صور وفيديوهات وأخبار عن انتهاكات تقوم بها فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا.
ملاحظة: شبكة آسو الإخبارية ستعمل على الحصول على الورقة التي تفرضها تركيا على الأهالي.