Local
لماذا LOCAL (لوكال)؟
يسعى الإعلام بدوره دومًا الوصول إلى المجتمعات المحلية، عبر وسائل متعددة تستطيع تحقيق أهداف هذا العلم، بتشكيل عملية اتصالية في المجتمع، تخدم القضايا المعرفية في سبيل التنمية والتطوير، وبناء شكل الدولة القادرة علي تلبية رغبات الناس وإرساء العدالة والمساواة ومنح الحقوق، وتكون الحريات فيها مصانة.
لقد شكلت “ثورة الاتصالات” بلوغًا معرفيًا لدى الإنسان، عبر إتاحة المعرفة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وبهذا لم يعد يقتصر الجانب الإعلامي في وسائل محددة تحتكره، شيء منه ساهم بعدم قدرة السلطات بالتحكم بالمعلومة. ففي الدول التي يحكمها أجهزة مستبدة، اعتادت السلطة بالتحكم بالإعلام عبر السيطرة على وسائل محددة (التلفزيون- الراديو- الصحف والمجلات)، لكن اليوم بات باستطاعة الإعلام المحلي والجديد، عبر البث الفضائي والانترنت، القدرة على الوصول إلى المجتمع بشكل أعمق، لتكون جسرًا يبني رأي عام خارج هيمنة السلطة، فسيطرة السطلة على الإعلام يعتبر أخطر أنواع السيطرة من وجهة نظر عالم الاجتماع والناقد الأمريكي “هربرت أ شيللر”، لأن السلطة التي تقود الإعلام عمل على التضليل الذي يلحق الأذى بسلامة بنية المجتمع وتفككه.
يستهدف الإعلام المحلي في المجتمع شريحة من الأفراد في جغرافيا، يشترك الأهالي في تلك المساحة بثقافات وقيم متعددة، يربطهم علاقات واهتمامات مشتركة، ويمارس الجميع نشاطًا يوازي واقع مجتمعهم، من هنا جاءت فكرة زاوية LOCKAL (لوكال)، التي تتبع شبكة آسو الإخبارية، لتواكب الواقع المتبادل في الإعلام المجتمعي المحلي، الذي يفرز المشهد، ويختار أمثلة لتحليلها كلوحات متبادلة بين أفراد المجتمع، للوصول إلى رؤى مشتركة بشكل ايجابي ويخدم المجتمع المحلي.
المجتمع الذي لا يملك الإعلام المحلي الايجابي يكون فريسة لطغي السلطات
لماذا LOCAL (لوكال)، ليس هنا الاسم سوى عامل جذب ليكون بعيدًا عن تراتبية المعتاد، أي نحو المشوق أكثر، لكن من أجل البحث في سبل المضمون أكثر من الشكل. أما الهدف من الزاوية، فهو إبراز قضايا محلية، تبين دور الإعلام المحلي في بناء وتطوير المجتمعات. للإيمان بأنه بدون جهود محلية وإعلام محلي لن يستطيع الأخرين، من معرفة المجتمعات الأخرى، وسيفقد الاتصال بين المجتمعات دوره في سبيل دعم المجتمع ككل في الدولة، وقد شكل غياب المجتمع المحلي المرتبط بتشكيل الرأي العام، وبشكل محترف، هامشًا وفراغ في الحالة السورية، برغم الدور الذي قام به الإعلام الجديد الذي اعتمد ظاهرة المواطن الصحافي لكن هذا لم يتم تأطيره في بوتقة علمية ومهنية.
شبكة آسو الإخبارية التي اتخذت من الإعلام المحلي سبيلًا لها، تؤمن تمامًا بدور المجتمعات المحلية في عملية التحول الديمقراطي، والمراحل الانتقالية نحو بناء مجتمع قويم وسليم، ومن هذا المبدأ والمنطلق، والإيمان التام بأهمية الإعلام المحلي، انطلقت الشبكة، واليوم تسعى للبدء بزوايا تتعلق بالإعلام المحلي، والمجتمع المحلي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال منصات الشبكة، ببث رؤى وأفكار بعد ترجمتها إلى رسالة تهدف بشكل ايجابي إلى خدمة المجتمع.
الانتقاء للمواد سيكون أقرب مما يتداوله المتابعون والفاعلون في المشهد العام المحلي بحسب تغطية جغرافيا الشبكة، وتعريجها للصواب الايجابي دومًا، بتحويل النقاش لقضية عامة تفيد المجتمع وتخدمه، عبر الإيمان التام بأهداف الشبكة الداعية لتماسك المجتمع وزيادة وعيه، ومحاربة التطرف الفكري، والعمل مع الأخرين لبناء المجتمع السليم، القادر على استيعاب الجميع، وبذلك يكون للإعلام دور مهم في تطوير بنية المجتمع.
إن نقاط بناء الديمقراطية، والمساعدة بمشروع تعددي للسوريين، وإبراز جانب العمل في المناطق الكردية بسوريا (روج آفا) وتصدير الواقع المحلي للناس، أيضًا كهدف للزاوية يدفع من عملية تعارف شعوب البلد الواحد، ويقرب الثقافات، ويظهر تماسك وتعددية المجتمع.