أخبار وتقارير
سرقة الدراجات النارية تفتح الأعين على مشاكل الشباب وبطالته
آسو-أحمد دملخي
تعتبر الدراجات النارية وسيلة نقل أساسية لكثير من الأهالي في منبج فهي سهلة الحركة في الشوارع المزدحمة، كما تعتبر وسيلة رخيصة مقارنة بالسيارات وذات مصروف اقتصادي لأصحاب الدخل المحدود.
لكن هذا الأمر يعكره مجموعة من المعيقات أبرزها السرقات المتكررة لتلك الدراجات التي تعتبر لبعض الأشخاص في المدينة الوسيلة الوحيدة للتنقل ضمنها أو للوصول إلى العمل.
“أبو أحمد” صاحب محل ضمن سوق منبج الرئيسي يتحدث لشبكة آسو الإخبارية “أعمل في محلي للمواد الغذائية منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً وخلال هذه الفترة كانت الوسيلة التي انتقل بها من المحل إلى البيت أو أي مكان في المدينة هي الدراجة النارية، لكن خلال السنوات الأربعة الأخيرة قد تعرضت هذه الدراجة تعرضت للسرقة سبع مرات كان آخرها منذ قرابة الأسبوعين، حيث عدت إلى المنزل ووضعتها في مكان خصصتها لها تحت درج البناء حيث أقفلت الباب عليها وفي الصباح كانت قد سرقت مع العلم أن البناء له باب خاص وكراج الدراجة له باب ثاني وكانوا قد أقفلوا في الليل”.
“محمد” شاب يعمل في محل اتصالات في شارع الموبايلات أمام ثانوية البنات يتحدث “من طبيعتي شراء الدراجات الجيدة والمميزة والتي استعملها في التنقل بين المحل والمنزل الموجود في حي السرب، لكن جميع الدراجات التي قمت بشرائها سابقاً كان مصيرها السرقة من أمام المحل الذي أعمل به أو أمام المنزل حيث لا تكاد تغيب عيني عنها لدقيقة حتى تكون اختفت.
تعتبر حالات السرقة التي تعرض لها أبو أحمد ومحمد من الحالات الكثيرة التي تنتشر في منبج وأغلب هذه الحالات تم تقديم شكاوي لقوى الأمن الداخلي في المدينة على الرغم من الجهود المبذولة من قبلهم في إلقاء القبض على شبكات السرقات إلا أن هذه الظاهرة تزداد بشكل كبير ولا يوجد طريقة حتى الآن لكشف الفاعلين أو تحصيل الدراجات المسروقة التي تم بيعها أو ثمنها منهم إذا تم القبض عليهم وهذ الظاهرة تعتبر خطراً كبيراً على المجتمع من عدة نواحي حيث أن أغلب من تم القبض عليهم من قبل قوى الأمن الداخلي هم شباب تحت سن الثامنة عشرة وهذا يدل على انحراف هؤلاء الشباب وعدم حصولهم على التوعية الأخلاقية المناسبة وبطالتهم والتي يلعب المجتمع المتمثل بالهيئات التي تدير المدينة والأهل أو المدرسة دوراً كبيراً فيه من هذه الناحية.