Connect with us

Local

آسو في العام الثالث

نشر

قبل

-
حجم الخط:

ندخل في اليوم الثاني والعشرون من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018، بالسنة الثالثة، لتأسيس شبكة آسو الإخبارية، التي تقوم بتغطية إخبارية محلية من (كردستان سوريا/ روج آفا/ شمال وشمال شرق سوريا).
آسو التي انطلقت بعملها في عام 2016، كشبكة إخبارية تهتم بالصحافة المحلية، وتعتمد على الصحافة الرقمية، وصحافة الديجتيال، والسوشيال ميديا)، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة (الفايس بوك، والتويتر، والانستغرام، والتلغرام، واليوتيوب) في بث أخبارها للجمهور، وأخيرًا تم إنشاء موقع الكتروني خاص بالشبكة، وأيضًا إعداد تطبيق متعلق بالشبكة على أجهزة الهواتف المحمولة (برنامج الآندرويد).

لقد انطلقت شبكة آسو الإخبارية، بإيمان تام بدور الصحافة والإعلام في التأثير في المجتمع ووسيلة جماهيرية فاعلة، وترسيخ أهمية دور الإعلام المحلي في زيادة وعي وتطوير وبناء المجتمعات. ذلك بالتماشي مع الإعلام الرقمي الذي بات يصل لكل فرد بمكان إقامته، عبر التكنولوجيا وثورة الاتصالات الحديثة، لذا كان أحد أهم أهداف شبكة آسو الإخبارية، خلق التفاعل مع الأهالي المحليين، وإعداد كوادر من الهواة، ونقلهم لسوق العمل بشكل أكثر مهنية.
وأخذت الشبكة على عاتقها الاهتمام بالجانب الاجتماعي، بعيدًا عن ظاهرة الحرب القائمة والسواد القاتم وعدم الانجرار لخلق بروبغندا لواقع غير صحي، ليكون اختصاص عمل الشبكة موجهًا للمجتمع وخدمة الأهالي أكثر.

شعارنا…
لقد تبنت الشبكة شعاري (نميل إلى الواقع) للقدرة على التعامل مع الظروف غير الصحية التي نعيش فيها في ظل الحرب السورية، أي التعامل مع الواقع ولكن بحذر، ومنه تشكل لدينا إيمان بشعار (ننظم الصورة ليكتمل الواقع)، لنكون كشبكة إخبارية مرآة تعكس المجتمع المحلي بعيدًا عن صراع التضاد، وغلبة التوجهات السياسية، على أن يكون الإنسان هو القيمة الأسمي في معادلة الحياة بالنسبة لنا.

فريقنا والعمل…
لقد عمل العديد من الصحافيين المتمرسين والهواة والمواطنين الصحافيين، ضمن كادر عمل الشبكة على مدى العامين الماضيين، استطاعت الشبكة أن تشكل جمهورًا لها في الواقع، أصابت أحيانًا وأخطأت أحيانًا، فهي في طور بأن دومًا الغلبة للصعود تكون خطوة بخطوة للوصول إلى غايتنا في خدمة المجتمع، وعلى أن تكون الخطوات المتوازنة ذات نتيجة متوازنة وايجابية، برغم أنه في ظرف الحرب تمامًا ليس هناك ما هو دائم أو مستقر لحكم الظروف، لكن يحاول فريق عمل شبكة آسو الإخبارية، خلق قاعدة بيانات تساهم وتساعد في الاطلاع على واقع جغرافية العمل في مناطق مهمشة بالأساس عبر الاهتمام بالجوانب الاجتماعية، والخدمية، والمعيشية، البحث عن قصص الإبداع وتحديات الحرب، ومحاربة التطرف والإرهاب ودعم القضايا الديمقراطية، وصداقة البيئة.
إن العمل ضمن إطار المؤسسة الصحافية، المساعدة للمواطنين الصحافيين والصحافيين المهنيين العاملين في الشبكة، إلى فهم العمل المؤسساتي وتطوير ذاتهم، عبر سنتين، يدفع بنا في الشبكة إلى العمل على التخصص أكثر، وطرح قضايا هامة والتركيز عليها مما تلقى من ضرورة واهتمام في المجتمع.

مشاريعنا..
لقد استطاعت شبكة آسو الإخبارية العمل في جغرافية واسعة ومحددة، مع توجهات متعددة وأطياف مجتمع مختلفة، وتنوع سكاني، وتعايش مشترك، أولت الشبكة الاهتمام دومًا بالإنسان والبحث في قصصه، المتابعة الخدمية لصالح الأهالي، نقل معاناة الناس واحتياجاتهم، ومشاركة صوتهم ليصل للمسؤولين، كما اهتمت الشبكة بجانب المرأة فتأسس من مجهود صغير عبر تقارير مصورة عن تفوق المرأة في المجتمع، والعمل بمبادرات فردية إلى مشروع “تاء مربوطة” الذي استهدف مناطق متعددة ووصل إلى عشرات النساء في تلك المناطق، بهدف دعمهن، وإبراز الطريق نحو المشاريع لهن، وتمكين النساء وتقديم الدعم المعنوي لهن، وأيضًا منحهن دور كبير في المشاركة بالمجتمع ومحاربة التطرف والإرهاب الذي حرم المرأة من أبسط حقوقها.
كما خصصت الشبكة ملفات عدة بقضايا مهمة متعلقة بالأهالي ولاقت استحسانًا إضافة إلى منح المجال للأهالي لإبداء آرائهم وبذلك يتم تحقيق شرط تكوين الاتجاهات في المجتمع عبر استطلاعات رأي متعلقة بقضايا حساسة، فكانت محاربة التطرف موجودة، والوقوف على مآسي الناس موجودة، وصداقة البيئة موجودة، والاهتمام بالمرأة والطفل والشباب موجودة، وأيضًا القصص الإنسانية والمبادرات تجاه المؤسسات المحلية الأخرى موجودة.

خطوتنا القادمة..
مع العام الثالث خرجت إدارة الشبكة بعد اجتماعات ونقاشات، بالعمل على دعم فكرة ظاهرة “المواطن الصحافي” في المجتمع المحلي والجغرافيا التي نعمل بها وهي ممتدة من ديريك/ المالكية إلى عفرين مرورًا بالرقة وريفها وريف دير الزور ومنبج وكوباني، وأيضًا دعم فكرة تشجيع الشابات والشباب على العمل في حقل الصحافة للاستزادة والتعلم ليكونوا قادرين على مجاراة دور الصحافة الرقمية اليوم في نقل الواقع، وذلك عبر دعمهم واستعداد الشبكة لتقبل عمل الشباب وتطوير أدائهم بقبولهم كمتطوعين، وذلك للإيمان بقدرة الشباب على العمل في تغيير المجتمعات، وضرورة مساعدتهم للانطلاق في مسيرتهم.
إن فكرة التخصص من قبل شبكة آسو الإخبارية، للتركيز على قضايا الأطفال والنساء والشباب والمجتمع والبيئة ومكافحة التطرف والإرهاب وقضايا الديمقراطية والتراث المادي والتعليم والصحة والمساهمة بتكوين الآراء في المجتمع، خطة عمل تسعى الشبكة لتحقيقها في العام الثالث، لتستطيع الشبكة أن تترك أثر كوسيلة إعلام تؤمن بالقضايا المجتمعية، وتدرك أن الإعلام من أهم أسس بناء المجتمعات.

المدير العام لشبكة آسو الإخبارية