أخبار وتقارير
أصحاب أفران الخبز الطويل “Nanê dirnaxlî” بكوباني يضربون عن العمل بسبب المازوت
أغلق جميع أصحاب الأفران الخاصة بصناعة الخبز الطويل “Nanê dirnaxlî” في كوباني، الأحد، أفرانهم بسبب نقص كمية مادة المازوت المخصصة لهم، وسوء جودتها.
ويوجد في كوباني 32 فرن يعمل فيها 130 شخص يعتمدون على هذا العمل لتأمين قوتهم اليومي.
وقال “مصطفى خليل” وهو صاحب فرن، لشبكة آسو الإخبارية، إنهم أغلقوا أفرانهم بسبب نقص كمية مادة المازوت التي يتم توزيعها عليهم منذ 6 أشهر، وبيّن أنه يتم إعطائهم نصف الكمية المخصصة لهم، أي يتم توزيع 500 لتر من أصل 1000 لتر مخصصة لهم.
وأضاف، “كنا نلجأ لشراء المازوت الحر أو استعمال المازوت المخصص لسياراتنا لتشغيل الفرن”
وبحسب “خليل” فإنه يوجد مازوت في الكازيات لكنه سيء الجودة، حيث يكون كثيف جدًا وكأنه كتلة من الطين، لأنه مخلوط بمواد مثل الحديد والزيت والبنزين والشحم.
ولا يستطيع أصحاب الأفران العمل بهذا النوع من المازوت لأنه لا يمر من خلال الأنابيب ولا يصل إلى الحراقة”.
وقال “رضوان نبي” مسؤول أفران الخبز الطويل في كوباني، لشبكة آسو الإخبارية، إن مادة المازوت التي تم توزيعها على الأفران كانت رديئة جدًا وتشبه النفط الخام وذات رائحة كريهة ولا تصلح للأفران بسبب التلوث والدخان الذي يخرج من مدخنة الفرن ما يسبب إزعاج للمنازل المجاورة للفرن وكذلك تغير رائحة وطعم الخبز”.
وبيّن أنهم قاموا بتقديم شكاوي لكل من غرفة الصناعة وإدارة المحروقات في إقليم الفرات، والذين قالوا إنه “لا يوجد لديهم غير هذا النوع من المازوت”.
وبحسب “رضوان نبي” فإنهم كانوا مخيرين بين استلام هذا النوع المازوت أو الانتظار لرفع الشكوى إلى إدارة المحروقات في شمال وشرق سوريا.
وأكد “رضوان نبي” بأنه “إن لم تتغير جودة المازوت ستبقى أفراننا مغلقة لأن العمل بهذا المازوت مستحيل”، وطالب إدارة المحروقات بتحسين جودة مادة المازوت لمواصلة العمل وإلا فإن العمل سيبقى متوقف.
وقال “كاميران عمر” مدير المحروقات في إقليم الفرات، لشبكة آسو الإخبارية، إن هناك شكاوي كثيرة من الأهالي حول نوعية وجودة مادة المازوت، حيث يعاني الجميع من سوء جودة المازوت”.
وأوضح “كاميران” بأن مشكلة المازوت ليست من إقليم الفرات، “لدينا تواصل مع الإدارة العامة للمحرقات لشمال وشرق سوريا ومشكلة المازوت عامة وهي من شركة (سادكوب)”.
وأوضح أن إدارة محروقات إقليم الفرات رفضوا هذا النوع من المازوت وأخذوا قرار من الإدارة العامة للمحروقات لتقييم كثافة وجودة وكمية مادة المازوت ومخالفة أصحاب الصهاريج لكل لتر ب 5 آلاف ليرة سورية إذا لم تكن بالجودة والكثافة والكمية المطلوبة”.
وذكر بأن “هذه المشكلة لم تحل بعد ونحن بانتظار حلها”.
ويرى “كاميران” بأن “مادة المازوت ليست بتلك الجودة السيئة، وأنهم يضطرون لقبول المازوت المخصص لهم بسبب نقص كميات المازوت، لحين حل هذه المشكلة من قبل الإدارة العامة للمحروقات وشركة سادكوب”.