ثقافة
تعلم لغة أجنبية… ضرورة تواجه غلاء رسوم التسجيل
تشهد منطقة ديريك/ المالكية ازدياداً ملحوظاً في الإقبال على تعلم اللغة الانكليزية نظراً لرغبة العديد من الشباب في استكمال الدراسات العليا بالحصول على منح دراسية في الخارج، أو الحصول على وظيفة سيما أن أغلب الوظائف تتطلب من متقدميها إجادة اللغة الانكليزية.
ولذلك بات انتشار معاهد تعليم اللغة الانكليزية ظاهرة تلفت الانتباه في المدينة.
“عليا محمد” إحدى الطالبات في معهد لتعليم اللغة الانكليزية منذ ما يقارب الشهر أوضحت لشبكة آسو الإخبارية أنها كانت ترغب دوماً أن تتقن اللغة الإنكليزية وخصوصاً أن أغلب الوظائف المتوفرة في المنطقة تتطلب إتقان اللغة الانكليزية شرطاً للحصول على الوظيفة، لكن عدم توفر هكذا مراكز سابقاً كان يقف عائقاً أمام رغبتها هذه. أما اليوم فبات وجود العديد من المراكز في المنطقة فرصة لإنعاش أحلام الشباب بالتعلم وصقل المهارات.
“لورين شتو” مشرفة في معهد السنتر البريطاني إحدى معاهد تعليم اللغة في المدينة ذكرت لشبكة آسو الإخبارية أن معاهد تعليم اللغات الأجنبية تقوم اليوم بتقديم مناهج تعليمية وأساليب تدريس بطريقة مختلفة عن الآخر الأمر الذي يترك الخيار للراغبين بالتسجيل في المعهد الذي يتناسب مع ما يرغبونه.
ففي “السنتر البريطاني” الذي تم افتتاحه منذ ما يقارب الخمسة أشهر يتم تدريس مناهج بريطانية منها (BBC, Clarity) وهناك خطط مستقبلية لإدخال منهاج إدارة الأعمال ضمن المناهج المعتمدة، إضافةً إلى اعتماد نظام خاص في التعليم (أي أن الطالب يدرس المنهاج بشكل فردي وليس ضمن مجموعات).
تعمل هذه المعاهد على استقطاب أصحاب حملة الشهادة الجامعية بالأدب الانكليزي من أبناء المنطقة للتدريس فيها بعد تدريبهم على مناهج المعهد ورؤيته الأمر الذي يساهم في تحقيق الاستفادة للراغبين بالتعلم من جهة ولحاملي الشهادات من جهة أخرى حيث أن هذه المعاهد التعليمية تساهم في خلق فرص عمل للشباب، فتقول “شتو” ” يحرص المعهد على رفد كادره التدريسي بكفاءات جامعية من حملة الإجازة في الأدب الإنكليزي إضافة إلى تدربهم على منهاج المركز”.
لعل افتتاح هذا النوع من المراكز في المنطقة يعتبر خطوة جيدة للتشجيع على تعلم اللغات المختلفة إلا أن البعض يشتكون من الأقساط المطلوبة للتسجيل فبحسب قولهم إنها لا تناسب دخل أغلب الأهالي الموجودين في المدينة، ويبقى هذا الأمر برسم المسؤولين لوضع رسوم تسجيل مناسبة للالتحاق بهذه الدورات.