أخبار وتقارير
12 ساعة كهرباء… تُنعش أهالي منبج
بكلمات الحمد والشكر والدعاء على استمرار النعم، يتابع “أبو مصطفى” أحد سكان مدينة منبج حديثه لشبكة آسو الإخبارية عن واقع الكهرباء في المدينة. “أبو مصطفى” أحد مواطني هذه المدينة الذي لا يحب أن يتذكر فترة الصيف وكيف قضاها في ظل شبه انعدام التيار الكهربائي ويصفها بالفترة المروعة حيث أن الكهرباء كانت تتواجد في بيتهم ما يقارب الخمس ساعات فقط.
يقول “أبو مصطفى”: فترة الصيف كان وضع الكهرباء مروع جداً، حيث كانت تأتينا من خمس إلى سبع ساعات يومياً فقط أثناء الليل. وفي السوق الرئيسي كان يتم تشغيل المولدات الكهربائية منذ الصباح حتى الساعة الثالثة عصراً. الانقطاع الطويل للكهرباء تسبب في تلف أغلب المفرزات في الثلاجات المنزلية، أما الآن فساعات العمل وصلت إلى اثنتي عشرة ساعة منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الساعة الثانية عشرة مساءً”.
بعد طرد #داعش من مدينة منبج، حرص العاملون في قطاع الكهرباء وبالمواد المتوفرة على إعادة تفعيل شبكات وخطوط الكهرباء والعمل على صيانتها ضمن الإمكانيات المتاحة.
وحالياً ورغم كل الصعوبات التي تواجه شركة الكهرباء من نقص في المواد والدعم بالإضافة إلى النقص في قطع الصيانة الكبيرة للمحولات أو الشبكات المغذية للريف والمدينة تستمر بتقديم خدماتها في سعي دائم لتحسين الخدمة المقدمة.
المهندس “أحمد العبد الله” مدير محطة كهرباء منبج ذكر لشبكة آسو الإخبارية أن كمية الكهرباء الواردة إلى محطة تحويل منبج من سد تشرين تتراوح بين 25 -40 ميغا واط، وذلك حسب وضع سدي الفرات وتشرين. وتضم المدينة 86 محولة تمت صيانة أغلبها خلال الفترة الماضية.
يذكر “العبدالله” أن قطاع الكهرباء واجه الكثير من المشاكل خلال فترة تأهيل المدينة منها صيانة الشبكة التي كانت متضررة بنسبة تصل إلى 80% بعد طرد داعش من منبج وكانت هذه أصعب المشكلات التي واجهوها حتى الآن. في حين توجد بعض العقبات الصغيرة مثل الأعطال الاعتيادية وانقطاع الأسلاك. تكون في العادة صيانة هذه الأجزاء بسيطة وسهلة كونها متوفرة عبر بعض التجار في المنطقة في حين الأعطال الكبيرة والتي تحتاج إلى قطع خاصة يتم من خلال إعلان المناقصات.
يرجح “العبدالله” الأعطال المتكررة في الشبكة اليوم إلى الزيادة العددية الهائلة للسكان في المدينة والريف وقلة إمكانيات توسيع الشبكة التي يعمل على خدمتها أربع ورشات للصيانة تعمل بشكل يومي ضمن المدينة وريفها والضغط على الشبكة في فصل الشتاء.
من الجدير بالذكر أن فريق عمل المحطة يتألف من 72 موظفاً في الوقت الحالي من أصل 110 موظفين نظراً لنزوح عدد من الموظفين من المدينة.