مواطن وعدالة
مهجر من سري كانيه: أوهمونا بالاستقرار لكن تبين أنه تهجير
آسو- ياسر الأحمد
يعيش “محمد أحمد المحاميد” (35 سنة) وعائلته، في بلدة الشدادي بريف الحسكة، بعد فرارهم من ريف سري كانيه / رأس العين، إثر العدوان التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة على روجآفا / شرق الفرات / شمال وشرق سوريا.
صمد “محمد” مع عائلته خلال اليوم الأول في قريتهم “الجكَيمة” بريف سري كانيه، على أن الأمور ستهدأ مع تقدم فصائل المعارضة والطيران التركي، لكنه يقول إنه في اليوم التالي اشتد القصف فسارع المدنيون للهرب “لقد هربنا نتيجة اشتداد الضرب”.
عند فرار العائلات تركوا كل شيء خلفهم “لم نستطع أخذ ملابسنا، لقد هربنا من العدوان التركي بدون حاجياتنا” بحسب “المحيمد” الذي يقول إن “الوضع كان سيء جدًا لدرجة الرعب”.
في سؤالنا لـ “محمد المحيميد” إن كان ترك شيء خلفه في القرية، يتحدث بحرقة قلب بأنه ترك شقاء عمره “لدينا منزلين بأغراضهما وعفـشيهما و12 رأس من الغنم ودراجة نارية كلها بقت تحت يد الفصائل”.
لم يعد “محمد” إلى قريته منذ الوصول للشدادي، “لم نذهب للقرية كنا نتواصل مع أشخاص كانوا هناك لكنهم أيضًا هجروا من القرية فالأخبار الواردة أن الفصائل المسلحة لم تترك منزلًا دون أن تقوم بسرقته ونهبه وسلب محتوياته”.
الأهالي يخشون العودة خوفًا من الاعتقال على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة.
خلال حديثه يشير” المحيمد” أن تركيا قبل احتلال المدينة مع فصائل المعارضة تحدثت عن أنهم سيجلبون الاستقرار للمنطقة لكن “عدنا للوراء الواقع بات سيء جدًا”.
يطالب” المحيمد” وهو في الشدادي أن يتم النظر في وضعهم “لقد ساعدنا الأهالي كثيرًا لكننا نحتاج مازوت التدفئة ومساعدات حيث نحن عاطلون عن العمل”.
القصص التي حملها المهجرون من سري كانيه بسبب عدوان الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة، متعددة، في كل قصة حدث مؤلم وانتهاك جديد للإنسانية.