Connect with us

مواطن وعدالة

عائلة “أحمد” واحدة من مئات العوائل النازحة قسرا من تل أبيض جراء العدوان التركي

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو- شهلا علي

يقف “أحمد أبو النور” وراء نافذة بيته في الرقة، ينظر شمالا، باتجاه مدينته التي تركها هربا من قصف العدوان التركي في تشرين الأول 2019.

ونزح “أحمد أبو النور” من تل أبيض، التي تعرضت للغزو التركي، نحو الرقة حيث يسكن الآن، وعائلته واحدة من مئات العوائل التي أجبرت على التخلي عن ممتلكاتهم، وذكرياتهم، وآمالهم في مدينتهم الصغيرة.

ذنبهم الوحيد أنهم يقطنون في تل أبيض التي وقع عليها الاختيار، مع سري كانيه/ رأس العين، لجعلهما منطقة آمنة، حبرا على ورق، ولكن المدينتين باتتا بقعة عاث فيها المتطرفون فسادا وتفجيرا ونهبا وسلبا.

المدينتين وحسب تقارير إعلامية محلية ودولية تعاني الأمرين من سطوة فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من المحتل التركي.

لم يكن الغزو هو السبب الوحيد لجعل “أحمد” ينزح من مدينته، بل كان تعرضه للتهديد من قِبل الفصائل المسلحة لعمله السابق في منظمات المجتمع المدني، سببا هو الآخر لتخليه عن مدينته، حسبما يقول “أحمد” لشبكة آسو الإخبارية.

وتتكون عائلة “أحمد” من الأبوين وثلاثة أطفال، ويقول، إن معظم أهالي مدينة تل أبيض النازحين إلى الرقة يعانون من تردي وضعهم المعيشي والخدمي والصحي.

يتابع “أحمد” حديثه لشبكة آسو الإخبارية، بالقول إن الفصائل العسكرية قامت بالاستيلاء على منزله وسلب ممتلكاته بتهمة الإرهاب والتعامل مع الإدارة الذاتية، ويضيف، متى كان العمل لتأمين لقمة العيش إرهابا؟ خصوصا أنه لم يشارك في أي عمل عسكري مع أي جهة.

يشير “أحمد” إلى أنه نزح في العاشر من تشرين الأول من عام 2019 بعد تعرض المدينة لقصف عنيف من قِبل الجيش التركي ووقوع قتلى وجرحى مدنيين، ويضيف، أن مدينة تل أبيض تعيش في الوقت الراهن حالة من التخبط الأمني وعدم الاستقرار نتيجة قيام الفصائل المسلحة باختطاف الشباب وطلب الفدية والاستيلاء على المنازل والأراضي الزراعية ما أجبر الكثير من العوائل إلى الخروج منها.

مئات العوائل مثل عائلة “أبو النور” نزحوا من بيوتهم ورفضوا العودة للعيش تحت هيمنة الفصائل المحتلة… وهم يناشدون المنظمات الانسانية لتقديم المساعدات الصحية والغذائية وتأمين السكن للنازحين المغلوب على أمرهم خصوصا مع إغلاق المعابر المطلة على شمال شرق سوريا.