أخبار وتقارير
لماذا تتحالف إيران مع لواء العشائر السورية في حلب؟
زارت مجموعة من رجال الدين الإيرانيين مقر لواء باقر حليف إيران في مدينة حلب. ولعب اللواء دورًا رئيسيًا في كبح النفوذ الروسي في حلب لصالح إيران.
سلطان الكنج
ترجمة: هجار عبو
زار رجال دين إيرانيون، خلال الأيام الماضية، مقرات لواء باقر في حلب.
ولواء الباقر ميليشيا قبلية موالية للحكومة السورية تأسست عام 2012 وينتمي أعضاؤها بشكل أساسي إلى قبيلة البكارة، حيث يضم اللواء عدة كتائب عسكرية منتشرة في محافظتي حلب ودير الزور، وخضع المئات من أعضائه الجدد للتدريبات في إيران في معسكرات خاصة يديرها الحرس الثوري الإسلامي.
وبحسب مصادر إعلامية تحدثت للمونيتور، قال رجال الدين الإيرانيون خلال لقائهم بقادة اللواء إن زيارتهم تهدف إلى إعطاء دروس دينية لأفراد اللواء، بأوامر مباشرة من قيادة الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإيراني كلف فيصل علاوي، وهو قيادي في لواء باقر، بمهمة فتح مدرسة وتعيين مدرسين لتعليم الأطفال الدين الشيعي، وأضافت المصادر أن الطلاب سيستفيدون أيضا من المكافآت المالية والمنح الدراسية في المعاهد الشيعية في إيران.
همام عيسى، صحفي من حلب، مقيم حاليًا في إدلب وينتمي إلى قبيلة البكارة، مثل معظم قادة لواء باقر، قال للمونيتور: “استخدمت إيران لواء باقر لنشر المذهب الشيعي مستغلة مكانة عالية لقبيلة البكارة في دير الزور وحلب”.
وقال: “القبيلة ترجع أصولها إلى الإمام محمد الباقر، أحد الأئمة الشيعة الاثني عشر”.
وأشار عيسى إلى أن “إيران عينت خالد الحسين، من قبيلة البكارة أيضا، قائدا للواء، وعُين عمر الحسين، أحد الأعضاء المؤسسين للواء، عضواً في مجلس الشعب السوري، في انتخابات سابقة”.
وأوضح عيسى أنه في ظل حرب روسيا على أوكرانيا، تقدم لواء الباقر، بدعم إيراني، لتوسيع وجوده وسيطرته على حلب من خلال إنشاء مقرات ومعسكرات تدريب وتجنيد.
وأضاف، أن “لواء الباقر هو أكبر قوة مساعدة لجيش النظام السوري في حلب وريف حلب ودير الزور والصحراء السورية”.
وقال الأمين العام للواء خالد المرعي، للمونيتور: “علاقتنا مع الجمهورية الإسلامية قوية جدًا ونشترك في شراكة استراتيجية في الحرب على الإرهاب والعدو الإسرائيلي”.
وأضاف المرعي: “في عام 2013، بدأت إيران في دعم [حربنا] ضد فصائل الجيش السوري الحر بإرسال قوات من الحرس الثوري الإيراني ومستشارين عسكريين إلى سوريا لدعمنا، لواء الباقر يتلقى دعما من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهناك زيارات مستمرة بين قيادة الحرس الثوري الإيراني وقادة اللواء من أجل تنسيق آليات العمل وإعادة بناء مدينة حلب بدعم من إيران”.
وختم مرعي بالقول: “إن القوات الإيرانية فعلت الكثير لاستعادة السيطرة على مدينة حلب وريف حلب، نرى أن الدور الإيراني كان أكبر من الدور الروسي في دعمنا، و قدمت روسيا الدعم الجوي، بينما كنا، إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، الفاعلين على الأرض، وسقط العديد من الإخوة في الحرس الثوري الإيراني دفاعًا عن حلب، نحن على استعداد للوقوف إلى جانب الإخوة الإيرانيين إذا طلبوا منا القتال إلى جانبهم أينما ذهبوا”.
*للقراءة من المصدر هنا
*الصورة من النت