Connect with us

أخبار وتقارير

حالتي وفاة لطفلين في الشيخ مقصود نتيجة البرد الشديد مع استمرار عدم توزيع المازوت

نشر

قبل

-
حجم الخط:

سُجلت حالتي وفاة نتيجة البرد الشديد، لطفل ورضيع، في حي الشيخ مقصود بسبب البرد، حيث تسبب انخفاض درجات الحرارة إلى وفاة الطفل “وسام سيدو” ذو الأربع سنوات منذ عدة أيام، وتوفي الطفل الرضيع “حسين كيبار” وعمره 17 يوم نتيجة تضرر الرئتين.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في حلب، بسبب انعدام وسائل التدفئة وانخفاض درجات الحرارة وعدم قدرة الكثير من العائلات الموجودة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود على شراء المازوت والحطب فقد سجلت العديد من الحالات ممن أصيبوا بنزلات برد شديدة وقد أسعفوا الى المستشفى وبعضهم قيد العلاج.

وقال “باسل غسان” وهو ممرض في قسم الإسعاف بمستشفى الحي، لشبكة آسو الإخبارية، إن غالبية حالات الإسعاف التي تأتي إلى المستشفى تكون لأطفال أو كبار السن تعرضوا لنزلة برد شديدة تأثر بها الجهاز التنفسي أو تهتك بالرئتين وحالات أنفلونزا شديدة وسعال وكريب وجميع هذه الحالات هي بسبب البرد الشديد.

وبيّن حاليًا هناك استنفار بالمستشفى لمواجهة هذه الحالات، بالرغم من الإمكانيات الضعيفة في ظل استمرار الحصار وفقدان بعض أنواع الأدوية، وأضاف يوجد عدد كبير من الحالات التي وصلت إلى المستشفى بسبب البرد الشديد وعدم وجود وسائل للتدفئة.

وتشتد برودة الجو في الوقت الحالي خاصة ليلًا وحتى الصباح، ومن الملاحظ أن بعض العائلات لا يوجد لديهم أبواب للغرف والشبابيك ويعتمدون على النايلون لإغلاقها وسدها وهذا لا يوقف البرد الشديد.

ويعاني عدد كبير من الأهالي في حيي الأشرفية والشيخ مقصود من عدم توفر وسائل التدفئة حيث أن قسم كبير منهم لم يستلموا مخصصات المازوت.

وقالت “كلى خليل” وهي إحدى سكان حي الأشرفية، لشبكة آسو الإخبارية، أصيب أولادي بنزلات برد شديدة فأخذتهم إلى الطبيب لفحصهم، وكانت درجات حرارتهم منخفضة بسبب تعرضهم للبرد الشديد، وبيّنت أنها لا تملك صوبة للتدفئة لضعف امكانياتهم المادية، فسعر الحطب قد وصل لنحو 2500 ليرة سورية وليتر المازوت أصبح بـ 16 ألف ليرة سورية.

وتقوم “كلى” بتغطية أبنائها تحت الأغطية لعدم تعريضهم للبرد الشديد وإذا كان الجو مشمس تطلب منهم الجلوس تحت أشعة الشمس، ولا قدرة لديها على غير ذلك.

وقد وصل سعر برميل المازوت لحوالي مليونين وسبعمائة ألف ليرة سورية مع استمرار عدم توفر المازوت وعدم دخول صهاريج المازوت إلى الحيين.

*الصورة تعبيرية من النت