مواطن وعدالة
أوضاع مأساوية يعاني منها أبناء الجالية السورية في السودان
يعاني السوريون القاطنون في السودان، والذين يعيش معظمهم في العاصمة الخرطوم، من ظروف إنسانية سيئة للغاية، بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، حيث لا يجدون أي جهة رسمية تهتم بسلامتهم وإجلائهم خارج البلاد.
وفي حديث خاص لشبكة آسو الإخبارية يتحدث مصطفى إبراهيم، وهو من أهالي كوباني مقيم في السودان، عن أوضاع أبناء الجالية السورية من المكونين الكردي والعربي في السودان، واصفاً الوضع بـ “المأساوي” خصوصاً بالنسبة للأشخاص العالقين في الخرطوم، ولا يجدون سبيلًا للخروج منها، فيقول: “نحن مجموعة عائلات وتعدادنا 350 عائلة كردية تمكنا من الخروج من الخرطوم، بينما عدد السوريين من المحافظات الأخرى ضعف عددنا، والجميع يعاني من أوضاع صعبة للغاية.
مشيراً إلى صعوبة الأوضاع التي يعيشونها رغم خروجهم من الخرطوم أيضاً، ويبيّن “إبراهيم” إن أغلب الجاليات العربية، والأجنبية قامت بإجلاء رعاياها إلى بر الأمان في حبن أن الجالية السورية وضعها مجهول بحسب تعبيره.
كما ينوه إلى الصعوبات الأمنية التي تواجه الرعايا السوريين في بلدهم الأم، منها الخدمة العسكرية في ظل استمرار الصراع الداخلي، أو مشاكل تتعلق بجوازات السفر، سيما وأنّ الصراع المفاجئ الذي اندلع في السودان حال دون اصطحاب الكثير منهم أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم.
ويبيّن أن بعض الجوازات لاتزال موجودة في دائرة شؤون الأجانب، أو في السفارة ولم يتمكن صحابها من استلامها، بعد تعليق العمل فيها وإجلاء موظفيها، عقب اندلاع الاشتباكات.
ويدعو “إبراهيم” أن يكون هناك وضع خاص للسوريين، وذلك بجعل الخيارات أمامهم مفتوحة باختيار الوجهة التي يريدون السفر إليها، إما بالذهاب إلى كردستان العراق، أو إلى مصر التي أغلقت الحدود أمامهم، إلا لمن يحمل تأشيرة أوربية، أو مصرية غير منتهية الصلاحية.
وبحسب المصدر المذكور فإنّ السفير السوري طالب بتوجه السوريين إلى بور سودان، ومن هناك يتم ترحيلهم إلى مدينة جدة في السعودية، مع احتمال تسفير المنتهين صلاحية جوازهم إلى سوريا، أو إعادته إلى السودان، وهذا ما شكل حالة من التخبط والارباك الشديدين لدى الكثير منهم.
ويحذر “إبراهيم” من حصول مجازر حقيقة بحق السوريين العالقين في السودان، عدم وجود تحرك سريع لمساعدتهم، حيث يؤكد “مقتل 6 سوريين، وتعرض آخرين للنهب والاستفزاز من قبل المجرمين واللصوص، وفقاً لقوله.
ويبلغ عدد الجالية السورية 90 ألف شخصاً بحسب مصادر حقوقية سورية، ويعتبر هؤلاء الأكثر ضرراً من بين الجاليات الأخرى في السودان، التي كانت وجهةً لهم بعد هربهم من الحرب الدائرة في بلادهم منذ 12 عاماً.
*الصورة من النت