Connect with us

أعمال

بين ازدياد العرض وانخفاض الطلب … واقع تشهده عقارات ديريك

نشر

قبل

-
حجم الخط:

لم يعد سوق العقارات يُشكل ملاذاً آمناً للمستثمر المحلي أو حتى وسيلة للادخار للمواطن العادي في مدينة ديريك/ المالكية.

فبعد أن شهدت المدينة في السنوات الخمس الماضية نشاطاً ملحوظاً في حركة البناء مترافقاً بارتفاع كبير في أسعار العقارات، بدأت الأحوال على ما يبدو تتحول تدريجياً باتجاه جمود السوق العقاري وكساده.

أسباب عديدة ساهمت في ارتفاع أسعار العقارات في المدينة أهمها بحسب المراقبين أنها تعتبر أكثر مدن المنطقة أماناً حيث لجأ إليها عدد كبير من أبناء المناطق الأخرى واستقروا فيها.

العقار مازال حلماً !!
سابقاً كان هاجس شراء منزل لجيل الشباب بمثابة حلم إذ يقول “سالار علي”، عملت في كوردستان العراق لمدة 18 شهراً فادخرت حوالي 6000 دولار أمريكي بغية شراء منزل يأويني وأفراد أسرتي إلا إنني تفاجأت حين العودة بأن أسعار العقار وصلت لأسعار خيالية والآن أنا أعيش في منزل مستأجر ولا يمكنني حتى التفكير بشراء منزل.

لا انخفاض …لماذا؟؟
بالرغم من أن أسعار مواد البناء شهدت انخفاضاً ملحوظاً إلّا أن أسعار العقار لم تنخفض هكذا يتحدث المقاول “علي هادي” ومردّ ذلك برأيه إلى الإقبال الذي تشهده المدينة من قِبل الساكنين الجُدد والوضع غير المستقر في عفرين ألقى بظلاله على سوق العقار سلباً في المنطقة في الوقت الراهن.

“محمد خليل” صاحب مكتب عقاري يذكر أنه بالرغم من ازدياد العرض إلّا أن أسعار العقارات والأراضي والآجارات والأيدي العاملة حافظت على أسعارها محلقة في السماء.
يضيف “خليل” أن الهجوم على عفرين كان السبب المباشر للحد من حركة البيع والشراء والكساد في سوق ديريك العقاري.

أما “حسن جتو” مهندس معماري فيردّ ذلك إلى الاستقرار الذي تشهده المنطقة بالإضافة إلى حالة الإشباع الذي وصل إليه سوق العقار والبناء خلال الأعوام الماضية والتي خلقت فائض في العرض وقلة في الطلب.
كما يرى “جتو” أن شح الأمطار في منطقة زراعية بحتة هو أيضاً سبب من أسباب الكساد في سوق البيع والشراء في ديريك عموماً.