أعمال
انتاج القطن مهدد في كوباني وخسائر المزارعين كبيرة لإصابة المحصول بآفات مختلفة
يعد محصول القطن من أهم المحاصيل الزراعية في ريف كوباني، والذي امتنع المزارعون عن الزراعة به لنحو ست سنوات، بسبب الأحداث، وقلة الدعم، وعدم وجود سوق صرف للإنتاج، لكن هذا العام قام المزارعون بالعودة لزراعة القطن، لكن اتسم الموسم بانتشار دودة القطن التي تهدد المحاصيل.
المزارع بوزان علو من بلدة القناية غربي كوباني 35 ككيلومتر قال لشبكة آسو الإخبارية، إنه زرع أكثر من ثلاثين دونم، لكن الزراعة التي قام بها وأراضي أخرى في المنطقة تعرضت للإصابة بدودة القطن.
ودودة القطن دخل لأغصان القطن وتأكل أوراقه، ما يتسبب بتساقط زهرة الثمار وتؤدي لتعشيب المحصول ويباسته.
وذكر بوزان علو أنهم قاموا برش عدد من أنواع المبيدات الحشرية، لكن دون جدوى، برغم أنهم استشاروا مهندسين زراعيين، قالوا لهم إن الدودة تخرج من الأرض ويجب فلاحة الأرض ورشه قبل الزراعة، لكن “هذا لم ينفع”.
المهندس الزراعي مصطفى شيخ حسين أوضح أن سبب إصابة القطن بهذه الدودة وانتاج الأمراض الأخرى، هو عدم التحضير المناسب من قبل المزارعين، بشكل مناسب للموسم الزراعي، إضافة لتقلبات الجو التي رافقت زراعة القطن، وأيضًا مناح الأمطار آنذاك، فضلاً عن تقلبات الطقس في هذه الفترة وارتفاع الحرارة في النهار والبرودة والرطوبة في الليل.
وأضاف شيخ حسن أن هذا المرض ينتقل من أرض لأخرى بجانبه، وأن علاجه بالمبيدات الحشرية، التي يمكن أن تنقذ بعض من الإنتاج وتكون خسائر المزارعين قليلة.
وبحسب الرئيس المشترك لهيئة الزراعة في كوباني محمود بوزان، فقد قامت المؤسسات المسؤولة فبتأمين المواد من بذور وسماد ومازوت ومنح المزارعين قروض، وتقسيط بعض مبالغ تشجيعاً لزراعة القطن.
نسبة الأراضي المزروعة بالقطن بلغت نحو 450 هكتاراً أغلبه منتشر على شريط نهر الفرات.