Connect with us

مدونة آسو

اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 أيار/مايو… معا لدعم “المعلومات كمنفعة عامة”

نشر

قبل

-
حجم الخط:

يحتفل العالم في الثالث من آيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وحددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لتحيي عبره ذكرى إعلان “ويندهوك” التاريخي الذي تم في 3 أيار/ مايو 1991.
كان هدف الإعلان تذكير الحكومات بضرورة احترام حرية الصحافة، كما ونصَّ هذا الإعلان على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحافيين، وكذلك يعتبر الثالث من أيار يوم لتأمل الصحافيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها.

ما يلي بنود إعلان ويندهوك:
١- تمشي ًا مع روح المادة ١٩ من الإعلان العالمي لحقـوق الإنـسان، يـشكل إنـشاء صـحافة مستقلة وقائمة على التعددية وحرة وصوﻧﻬا وتمويلها، أمرا لا غنى عنه لتحقيـق وصـون الديمقراطية في أي دولة، ولتحقيق التنمية الاقتصادية.

٢- نقــصد، بعبــارة صــحافة مــستقلة، قيــام صــحافة مــستقلة عــن الــسيطرة الحكوميــة أو السياسية أو الاقتصادية، أو عن سيطرة المواد والمعدات اللازمة لانتاج ونشر الـصحف واﻟﻤﺠلات والدوريات.

٣- نقصد بعبارة صـحافة قائمـة علـى التعدديـة، إﻧﻬـاء الاحتكـارات مـن أي نـوع ووجـود أكبر عدد ممكن من الصحف واﻟﻤﺠلات والدوريات ممـا يعكـس أكـبر نطـاق ممكـن مـن الآراء السائدة داخل اﻟﻤﺠتمع.

١- إن التغييرات السارة التي تحدث حاليا في عدد متزايـد مـن الـدول الافريقيـة نحـو الأخـذ بديمقراطيات متعددة الأحزاب تحظى بتقدير عميـق وﺗﻬيـئ المنـاخ الـذي يمكـن أن تنـشأ فيه صحافة مستقلة وقائمة على التعددية.

٢- إن الاتجاه الذي يسود العالم كله نحو مزيد من الديمقراطية وحريـة المعلومـات والتعـبير، يشكل مساهمة أساسية في تحقيق طموحات البشر.

٣- في افريقيـا اليـوم، وبـرغم التطـورات الايجابيـة الـتي حـدثت في بعـض البلـدان، لا يـزال الـصحفيون والمحـررون والناشـرون في كـثير مـن البلـدان ضـحايا للقمـع، إذ يتعرضـون للقتــل أو التوقيــف أو الاعتقــال أو المراقبــة، فــضلا عــن تقييــدهم بــضغوط اقتــصادية وسياسية من قبيل القيـود المفروضـة علـى ورق الـصحف أو علـى نظـم التـرخيص، ممـا يحد من فـرص النـشر أو قيـود التأشـيرات الـتي تحـول دون حريـة حركـة الـصحفيين أو القيود المفروضة على تبادل الأنبـاء والمعلومـات أو المفروضـة علـى توزيـع الـصحف في ضمن البلـدان وعـبر الحـدود الوطنيـة. وفي بعـض البلـدان تفـرض دول الحـزب الواحـد سيطرﺗﻬا على الإعلام بأكمله.

٤- هناك اليـوم ١٧ صـحفيا ومحـررا وناشـرا علـى الأقـل مودعـون في الـسجون الافريقيـة، بينمـا لقـي ٤٨ صـحفيا افريقيـا ً مـصرعهم وهـم يمارسـون مهنتـهم بـين عـامي ١٩٦٩ و١٩٩٠.

٥- ينبغي للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تدرج في جـدول أعمالهـا للـدورة القادمـة بنـد ًا يتعلق بإعلان أن الرقابة تشكل انتهاكا جـسيما لحقـوق الإنـسان يـدخل في اختـصاص لجنة حقوق الإنسان.

٦- يجب تشجيع الدول الافريقية على كفالة الضمانات الدستورية لحرية الصحافة وحريـة الاجتماع.

٧- لتشجيع وتعزيـز التغيـرات الايجابيـة الـتي تحـدث في افريقيـا، وﻟﻤﺠاﺑﻬـة التغ ُّيـرات الـسلبية، ينبغي للمجتمع الدولي وبصورة محددة، المنظمـات الدوليـة الحكوميـة وغـير الحكوميـة على السواء والوكالات الإنمائية والرابطات المهنية – العمل على سبيل الأولويـة علـى توجيه دعم التمويل نحو تطوير إنشاء صـحف ومجـلات ودوريـات غـير حكوميـة تعبـر عن اﻟﻤﺠتمع ككل وعن وجهات النظر المختلفة ضمن اﻟﻤﺠتمعات المحلية التي تخدمها.

٨- ينبغي أن يوجه التمويل كلـه لتـشجيع التعدديـة والاسـتقلالية. ومـن ثم ينبغـي ألا تمـوّل وسـائل الإعـلام العامـة إلا عنـدما تـضمن الـسلطات علـى الـصعيد الدسـتوري وعلـى الصعيد الواقعي معا حرية المعلومات والتعبير، واستقلال الصحافة.

٩- للمـساعدة علـى صـون الحريـات الـواردة تعـدادها أعـلاه، فمـن الأمـور ذات الأولويـة إنشاء رابطات أو نقابات أو اتحادات للصحفيين تكون مؤسـسات حقيقيـة مـن حيـث الاستقلالية والتمثيل فضلا عن رابطـات للمحـررين والناشـرين في جميـع بلـدان افريقيـا التي لا توجد ﺑﻬا مثل هذه الهيئات.

١٠- ينبغي أن تصاغ قوانين وسائل الإعلام والعلاقات المهنية في البلدان الافريقية بطريقـة تكفل وجود رابطات تمثل العاملين في هذه اﻟﻤﺠالات كالرابطات المـذكورة أعـلاه كمـا ينبغي توفير الظروف التي تتـيح لهـم أن يمارسـوا واجبـاﺗﻬم المهمـة في الـدفاع عـن حريـة الصحافة.

١١- تـدليلا علـى حـسن النيـة،ينبغـي للحكومـات الافريقيـة الـتي أودعـت الـصحفيين في الــسجون بــسبب أنــشطتهم المهنيــة أن تطلــق ســراحهم فــورا. أمــا الــصحفيون الــذين اضطروا إلى مغادرة بلداﻧﻬم، فتكفل لهم حرية العودة لاستئناف أنشطتهم المهنية.

١٢- وينبغـي العمـل علـى تـشجيع وتعزيـز التعــاون فيمـا بـين الناشـرين في افريقيـا ومــع الناشرين في بلدان الشمال والجنوب )ويمكن ذلك مثلا من خلال مبدأ التوأمة.

١٣- تبـادر الأمـم المتحـدة واليونـسكو ولا سـيما البرنـامج الـدولي لتنميـة الاتـصال، علـى سبيل الاسـتعجال، إلى إجـراء بحـوث تفـصيلية بالتعـاون مـع الوكـالات غـير الحكوميـة المانحـة )وبخاصـة برنـامج الأمـم المتحـدة الإنمـائي وكـذلك المنظمـات غـير الحكوميـة والرابطات المهنية ذات الصلة، في اﻟﻤﺠالات المحددة التالية:
’١‘ تحديـد الحـواجز الاقتـصادية الـتي تحـول دون إنـشاء منافـذ لوسـائل الإعـلام بمـا في ذلك رسوم الاسـتيراد والتعريفـات الجمركيـة والحـصص التقييديـة بالنـسبة لأمـور مثـل ورق الــصحف ومعــدات الطباعــة وأجهــزة التنــضيد وتجهيــز الكلمــات، والــضرائب المفروضة على بيع الصحف، تمهيدا لإزالة هذه الحواجز.
’٢‘ تدريب الصحفيين والقـائمين علـى الإدارة الـصحفية وإتاحـة مؤسـسات ودورات التدريب المهني.
’٣‘ تحديد الحواجز القانونية التي تحول دون الاعتراف بنقابات أو رابطات الـصحفيين والمحررين والناشرين وأدائها لأعمالها بصورة فعالة.
’٤‘ إعداد سجل بوسائل التمويل المتاحـة مـن الوكـالات الإنمائيـة وغيرهـا، والـشروط التي تنظم تقديم هذه الأموال وسبل التقدم للحصول عليها.
’٥‘ حالة حرية الصحافة في كل بلد على حدة بافريقيا.

١٤- نظر ًا لأهمية الإذاعة والتلفزيـون في ميـدان الأنبـاء والمعلومـات، تـدعى الأمـم المتحـدة واليونـسكو إلى توصـية الجمعيـة العامـة والمـؤتمر العـام، بعقـد نـدوات مماثلـة للـصحفيين والمـديرين العـاملين في الخـدمات الإذاعيـة والتلفزيونيـة بافريقيـا، لاستكـشاف إمكانيـة تطبيق نفس مبادئ الاستقلالية والتعددية على هاتين الوسيلتين.

١٥- ينبغي للمجتمع الـدولي أن يـسهم في تحقيـق وتنفيـذ المبـادرات والمـشاريع الـواردة في مرفق هذا الإعلان.

١٦- يتــولى الأمــين العــام للأمــم المتحــدة تقـديم هــذا الإعــلان الى الجمعيــة العامــة للأمــم المتحدة، ويتولى المدير العام لليونسكو تقديمه إلى المؤتمر العام لليونسكو.