تعرف على قصة صاحب “البرتقال” المصري

أصبح فيديو بائع البرتقال من المحتويات الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وفي دول أخرى، بعد تداول مقطع فيديو يظهر رجل مصري يملك “بسطة فاكهة”، يقوم برمي حبات من البرتقال من “بسطته” الصغيرة على شاحناتٍ إغاثية متجهة نحو غزة في فلسطين.

ويعود سبب رواج هذا المقطع إلى محتواه المؤثر، ومدى صدق تأثر الطبقة البسيطة المهمشة بالوقائع وبينها الأحداث الجارية في غزة.

وقد تبدو الحركة التي قام بها بائع البرتقال حركةً بسيطةً في الظاهر، لكنها تدل على عمقٍ إنساني وتعبّر بشكلٍ رمزي مؤثّرٍ ومعبّر عن التكافل الإنساني والتمساك والحس الإنساني في أعمق صوره، ولو أنّ الرجل البسيط لم يشارك سوى ببضع حبات من البرتقال لتصل مع المواد الإغاثية إلى أهالي غزّة، إلا أنها منحت صورة رمزية عن الالتزام الأخلاقي والإنساني كضرورة في المجتمعات، خاصة المجتمعات التي تشهد الحرب والصراعات ويكون فيها مآساة إنسانية.

ولعّل المشهد الإنساني يكتمل أمامنا إذا ما علمنا من خلال تصريحات بائع البرتقال ذو الملامح الريفية وهو كما ورد في الصور والفيديوهات أنه من منطقة الصعيد المصرية، أنه جلب هذه الكمية من البرتقال ليبيعها ويكسب منها رزقه، وأنه لم يسدّد بعد قيمتها للتاجر، وأنّ عليه ديون متراكمة يتعيّن عليه سدادها قريباً.

الرجل الذي نسى أنه مديون لدى التاجر، لم يفكر في تلك اللحظة سوى بقيمه الإنسانية، وهي القيم التي يتطلب بقاءها ضرورة في تكافل المجتمعات!