Connect with us

أخبار وتقارير

مقتل طفل في ريف عفرين على يد أحد المستوطنين

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تصاعد العنف والانتهاكات في عفرين يوشي بخطر على حياة السكان الأصليين
آسو- فريق التحرير

أظهرت مقاطع فيديو مصورة، بثها ناشطون الخميس 14 آذار / مارس 2024، على مواقع التواصل الاجتماعي، تشييع العشرات من أبناء جنديرس بريف عفرين المحتلة من المتبقين في المدينة، جثمان الطفل “شيروا/احمد خالد مده” 16 عاماً.

وقُتل الطفل أحمد، المنحدر من قرية “حمام” التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، طعناً على يد مستوطن ينحدر من ريف إدلب، ويدعى “ي.أ.إ” /18/ عاماً بحسب مصادر محلية.

لحظة انتشال جثمان الطفل المغدور من البئر- مصدر الصورة لقطة من فيديو انتشر على مواقع التواصل

المصادر قالت إن المستوطن الذي قام بقتل الطفل العفريني، لم يكتفِ بعملية القتل، بل قام بدافع القصد، برمي جثة الطفل في بئر بعمق نحو 30 متراً يقع على طريق سلور، وذلك بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

وأظهرت مقاطع فيديو مصورة، عملية انتشال الطفل المغدور من البئر في عفرين.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، وهي منظمة حقوقية تعمل على توثيق الانتهاكات في عفرين، أنّ الجاني كان يعمل في فرن تعود ملكيته لوالد الطفل المغدور، ونتيجة لخلاف نشب بينه وبين الطفل المغدور، ترك الجاني العمل في الفرن، ثم قام بارتكاب الجريمة بعد مضي أسبوع من تركه للعمل، نتيجةً لدوافع عنصرية.

وتتكرر حالات العنف والجريمة في عفرين، ولم تعد تقتصر في الأونة الأخيرة على انتهاكات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا بحق المدنيين واملاكهم، بل انتقلت حالة العنصرية اتجاه أهالي عفرين ممن اضطروا للبقاء في عفرين وريفها، إلى المستوطنين، وهم سكان ينحدرون من مدن وأرياف سورية مختلفة، تم تهجيرهم باتفاقيات بين تركيا وروسيا وإيران والحكومة السورية، إلى مناطق ريفي حلب وإدلب “المحررة” على حد وصف المعارضة السورية، ثم قامت تركيا خلال احتلال عفرين في آذار من عام 2018 بتوطين هؤلاء السكان في عفرين وريفها، في منازل وأملاك السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم من مناطقهم.

وأوضحت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أنّ والد الجاني أبلغ عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة لـ “الجيش الوطني السوري”، التي ألقت القبض على الجاني، ليعترف الأخير بارتكاب الجريمة ويرشدهم إلى مكان تواجد الجثة.

وأثار مقتل الطفل حالةً من الغضب والاستياء الشعبي في مناطق من عفرين، وخرجوا مساء الأربعاء 13 آذار\ مارس 2024، في مظاهرات منددة بالجريمة وبالانتهاكات التي تحصل بحق الكرد في عفرين، لكن تم من توسع التظاهرات من قبل السلطات العسكرية التي تحكم المنطقة بالوكالة عن تركيا.

صورة الطفل المغدور “شيروا” – مصدر الصورة من الانترنت

عملية العنف من قبل المستوطنين بحق السكان الأصليين، انتشرت في الأونة الأخيرة، حيث اعتدى مجموعة تلاميذ من عوائل مستوطنة على تلميذ من عفرين في الأيام الأخيرة الماضية.

وتعتبر أكبر عملية عنف ضد السكان الأصليين في عفرين، هي مقتل خمسة أشخاص من عائلة كردية عشية احتفالهم بعيد نوروز من العام الفائت، على يد عناصر يتبعون لفصيل “أحرار الشرقية” المنضوي تحت راية الاحتلال التركي.

ويقول المدير العام لشبكة آسو الإخبارية “سردار ملادرويش”، إن عملية قتل الطفل أحمد من قبل طفل أخر، توحي بتخوف كبير من انتشار العنف والجريمة في عفرين، كما أن ردة الفعل على التظاهرات التي خرجت، ومشاهد العنف في فيديو انتشال الطفل من البئر توحي بخطر كبير على حياة السكان الأصليين بعفرين.

دراسة توثق حجم الانتهاكات الإنسانية التركية بحق الايزيديين وسكان آخرين في عفرين

عفرين: اعتقالات تطال عدد من الأهالي

القوى المدعومة من تركيا تحول منازل مدنيين مهجرين إلى مقار عسكرية

ويقول إن وتيرة العنف في عفرين في تصاعد، لم تعد تقتصر على رغبة الاحتلال التركي بتغير ديمغرافية عفرين ذات الأكثرية الكردية، بمنح الصلاحية لفصائل الجيش الوطني السوري بالقيام بالانتهاكات والاعتقالات بحق المدنيين والاستيلاء على ممتلكاتهم، هذا الضعف المولد تجاه السكان الأصليين وعدم حمايتهم، جعلهم عرضى للعنف من قبل المستوطنين الذي يتم دعمهم من الفصائل المسلحة، ولا يتم معاقبتهم بأصول قانونية على الانتهاكات في عفرين”.

فرض ضرائب على أشجار الزيتون وأصحاب المعاصر

عقوبات أمريكية على قيادات وفصائل عسكرية شمال غرب سوريا

وتشهد مدينة عفرين المحتلة وريفها انتهاكات يومية، وثقتها منظمات وجهات حقوقية دولية، على يد الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية التابعة له، بحق السكان الأصليين الكرد، تتمثل في التهجير القسري والقتل على الهوية والاعتقالات القسرية التعسفية وغيرها.
وتأتي الحادثة الأخيرة في عفرين بعد أيام من إطلاق منظمة هيومن رايتس ووتش تقرير مؤلف من ٨٤ صفحة بعنوان “كل شيء بقوة السلاح”، يؤكد التقرير حجم الانتهاكات التي تقع على السكان الأصليين بعفرين، ويصنف التقرير التواجد التركي في عفرين بالاحتلال.
كما تأتي الحادثة بعد أيام من تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، والتي تدين الاعتداءات التركية على شمال وشرق سوريا.

*الصورة من النت